قصة العالم أرشميدس

أرشميدس:
ولد هذا العالم سنة 287 ما قبل الميلاد في مدينة سيراقوزة بصقلية بلاد اليونان . ولقد تلقى (( أرشميدس )) تعليمه بالإسكندرية وقد تخرج في المدرسة الرياضية بها. قصة (( أرشميدس )): عندما كان (( أرشميدس )) يستحم في حوض مملوءٍ بالماء، ولما نزل (( أرشميدس )) الحوض وجد أن الماء فاض على جانبي الحوض، سأل العالم نفسه: ماذا حدث للماء؟ لماذا فاض الماء عندما نزلت فيه؟ لقد اكتشف (( أرشميدس )) الإجابة، وأخرج فكرة، وهي المسماة (( بالوزن النوعي )) كان كلما زاد الجزء الغاطس من جسمه زاد منسوب ارتفاع المياه، وهي فكرة ممتازة لمعرفة حجم الأشياء، ذات الشكل الغير منتظم، وذلك بغمرها في الماء، والماء الذي يرتفع يسهل معرفة حجمه.
كان الملك هيرو الثاني قد أمر أن يصنع له أكبر صياغ المدينة تاجاً، وأعطاه كمية من الذهب محدودة الوزن، وأخذ الصائغ الذهب، وصنع التاج للملك، ولكن الملك أحس بأن تاجه ليس من الذهب الخالص، وذلك لطول خبرته وفهمه بالمعادن، وزن الملك التاج فوجده مساوياً تماماً لحجم الذهب، قال أحد المستشارين: لكي نعرف ذلك علينا أن نحطم التاج، ونعيده كما كان كتلة من الذهب. قال الملك: هذا معناه أنا سنخسر هذه التحفة الرائعة، ولكن استطاع (( أرشميدس )) أن يجد الحل، أتى (( أرشميدس )) بوعاء من الماء، وغمر به التاج، فانزاح الماء مرتفعاً بحجم التاج، وجد أن حجم الماء المزاح أكبر بكثير من حجم كمية الذهب الذي أعطية للصائغ، واعترف بجرمه، وعاقبه الملك.
لقد خرج (( أرشميدس )) بتلك النظرية التي تقول: (( إن أي جسم مغمور في سائل يلقى دفعاً بقدر يساوي وزن السائل الذي يزيحه الجسم.
وقد استطاع أبو الريحان البيروني المؤلف العربي بعد (( أرشميدس )) بعشرات القرون أن يعين الكثافة النوعية لثمانية عشر نوعاً من الأحجار الكريمة.