نبذة عن المعدة

المعدة:
المعدة (بالإنجليزية: Stomach‏) :هي جزء القناة الهضمية التي تلي المريء، وتفضي بعدها إلى الأمعاء، وهي أشبه بكيس متمدد يستوعب الطعام حتى يهضم ثم يدفع إلى الأمعاء. وتقع المعدة على الجانب الأيسر العلوي من البطن.
ووظيفة المعدة هي هضم المواد الغذائية التي نتناولها وخاصة المواد البروتينية أي تكسيرها إلى جزيئات صغيرة، حيث تقوم جدران المعدة القوية بالضغط على الطعام لمدة 4 ساعات يتحول بعدها الطعام إلى شبه سائل بعد هذا يمر الطعام عبر فتحة البواب إلى الأمعاء الرفيعة والتي يبلغ طولها حوالي 20 قدمًا في الشخص البالغ. ولذلك فهي ملفوفة على بعضها البعض حتى يتسع لها تجويف البطن. أول جزء في الأمعاء الدقيقة هو الإثنى عشر أي أن طوله يساوى عرض 12 إصبعًا وهنا تفتح قناتان فيه هما: ـ الحويصلة المرارية: وهي كيس صغير يلتصق بالكبد وتحمل المرارة التي تهضم المواد الدهنية ـ قناة البنكرياس: وتحمل العصارة البنكرياسية والتي تقوم بالمساعدة في عملية الهضم ومعادلة حامض المعدة. وبعد أن يمر الطعام من الاثنى عشر يصبح صالحًا للامتصاص حيث تتم هذه العملية داخل تلافيف الأمعاء الرفيعة وبنسبة ضئيلة في الأمعاء الغليظة. ويبطن جدار الأمعاء الرفيعة ملايين الخلايا الدقيقة التي تسمى الخمائل والتي تقوم بعملية الامتصاص. ثم يلي ذلك القولون والذي يبلغ طوله 5 أقدام وهو على شكل ثلاث أضلاع مربعة حيث يمتد من الجهة اليمنى السفلية من البطن إلى أعلى ثم ينثني بعرض البطن تحت المعدة ثم ينثني مرة أخرى نازلاً من الجهة اليسرى للبطن إلى أسفل. وتسمى نهاية القولون بالمستقيم الذي يبلغ طوله حوالي 6 بوصات ويقع في تجويف الجزء العجزي من العمود الفقري. وينتهي المستقيم بقناة الشرج التي تكون مقفلة عادة بواسطة عضلة مستديرة قوية تسمى عضلة فتحة الشرج. وتصل نفايات الطعام إلى القولون على هيئة نصف سائل حيث لا يسمح الجسم بخروجها على هذه الهيئة فيقوم القولون بامتصاص معظم السائل من هذه الفضلات ثم يخرج الباقي على هيئة براز. ويستغرق الطعام مدة 24 ساعة قبل المرور خارج القناة الهضمية.فالمعدة لا تقبل أي طعام بارد جدا فهي تتضرر من ذلك ، وكذلك الطعام الساخن فهو يصيبها بقرحة المعدة.
أهمية حمض الهيدروكلوريك في المعدة: 1- يهيئ الوسط الحمضي المناسب لعمل إنزيمات المعدة. 2- يعمل على تنشيط الببسينوجين إلى الببسين النشط. 3- يقتل الميكروبات التي توجد في الطعام.
التهاب المعدي المعوي: (المعروف أيضا باسم أنفلونزا المعدة أو أنفلونزا الأمعاء ، على الرغم من أن لا علاقة لها بالأنفلونزا) هو التهاب في القناة الهضمية، ويشمل كلا من المعدة والأمعاء الدقيقة ويؤدي إلى الإسهال الحاد. يمكن نقله عن طريق استخدام الطعام والمياه الملوثين. ويحدث الالتهاب في معظم الأحيان عن طريق عدوى يسببها فيروس أو في حالات أقل انتشاراً عن طريق البكتيريا، والسموم التي تفرزها والطفيليات، أو أعراض جانبية انعكاسية نتيجة تناول شيء ما في الطعام أو حساسية للأدوية. عالمياً، العلاج الغير مناسب لالتهاب المعدة والأمعاء يقتل 5-8000000 شخص سنويا، ، وهو سببٌ رئيسيٌ للوفاة بين الرضع والأطفال تحت 5 سنوات.
على الأقل، 50 ٪ من حالات التهاب المعدة والأمعاء المنقولة عن طريق الأغذية يسببها نوع من الفيروسات يطلق عليه نوروفيروس. 20 % من الحالات الأخرى، وغالبية الحالات الشديدة لدى الأطفال، تكون نتيجة نوع آخر من الفيروسات يطلق عليه الروتا فيروس. الفيروسات المسببة الأخرى تشمل أدينو فيروس، وأستروفيروس.
العديد من أنواع البكتيريا المختلفة يمكن أن تسبب التهاب المعدة والأمعاء، بما في ذلك السالمونيلا والشيجيلا ، المكورات العنقودية ( ستافيلو كوكس ) ، كامبيلوباكتر ، كلوستريديوم ،ايشرشيا كولاي ، يرسينيا ، فيبريو وغيرها. بعض مصادر العدوى يمكن تلخيصها في الطعام الغير محضر بطريقة صحيحة ، وأطباق اللحوم المعاد تسخينها، والمأكولات البحرية ومنتجات الألبان، ومنتجات المخابز. كل ميكروب مسبب للمرض يسبب اعراضا مختلفة بعض الشيء ولكن الجميع يؤدي في النهاية إلى الإسهال. التهاب القولون والتهاب الأمعاء الغليظة قد تكون موجودة أيضا.
وتشمل عوامل الخطر استهلاك الأطعمة المحضرة بطريقة غير سليمة أو المياه الملوثة والسفر أو الإقامة في المناطق التي تعاني من سوء السلوكيات الصحية. ومن الشائع أيضا للسباحين في الأنهار الإصابة في أوقات هطول الأمطار نتيجة لمياه الصرف الملوثة.