القرصان عضو نشيط
عدد المساهمات : 184 نقاط : 25825 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 10/02/2011
| موضوع: (( لماذا تفرى الأفق بالضياء )) شعر للشاعر ابن المعتز السبت أبريل 09, 2011 11:34 am | |
| لما تفرى الأفقُ بالضياءِ ، مثلَ ابتسامِ الشّفة ِ اللّمياءِ و شمطت ذوائبُ الظلماءِ ، وهَمّ نجمُ اللّيلِ بالإغفَاءِ قُدنا لِعِينِ الوحشِ والظّباءِ، داهية ً محذورة َ اللقاءِ شائلة ً كالعقربِ السمراءِ ، مرهفة ً ، مطلقة َ الأحشاءِ كمدة ٍ من قلمٍ سواء ، أو هُدبَة ٍ من طَرَفِ الرّداءِ تحمِلُها أجنِحة ُ الهواءِ، تَستلِبُ الخطْوَ بِلا إبْطاءِ و مخطفاً موثقَ الأعضاءِ ، خالفها بجلدة ٍ بيضاءِ كأثرِ الشهابِ في السماءِ ، ويَعرِفُ الزّجرَ منَ الدّعاءِ بأُذُنٍ ساقِطَة ِ الأرجاءِ، كوردة ِ السّوسَنَة ِ الشّهلاءِ ذا برثنٍ كمثقبِ الحذاءِ ، و مقلة ٍ قليلة ِ الأقذاءِ صافية ٍ كقطرة ٍ من ماءِ ، تنسابُ بينَ أكمِ الصحراءِ مثلَ انسيابِ حية ٍ رقطاءِ ، آنسَ بينَ السفحِ والفضاءِ سِربَ ظِباءٍ رُتّعِ الأطلاءِ، في عازبٍ منورٍ خلاءِ أحوى كبطنِ الحية ِ الخضراء ، فيه كنَقْشِ الحيّة ِ الرّقشاءِ كأنها ضفائرُ الشمطاءِ ، يصطادُ قبلَ الأينِ والعَناءِ خمسينَ لا تنقصُ في لإحصاء ، وباعَنا اللّحومَ بالدّماءِ يا ناصرَ اليأسِ على الرجاءِ، رميتَ بالأرضِ إلى السّماءِ ولم تُصِب شيئاً إلى الهواءِ، فحسبنا من كثرة ِ العناءِ هناكَ هذا الرميُ بابنِ الماءِ | |
|