اضطرابات الألم

تصيب اضطرابات الألم جزءًا أو عدة أجزاء من الجسم، مما يؤثر على حياة المريض العملية والاجتماعية، ويترافق هذا الاضطراب مع أعراض أخرى كالقلق والغضب، ويعتمد تشخيص هذا الاضطراب على التاريخ المرضي للمريض، وإذا استمر الألم لأكثر من ستة أشهر فهذا دليل على الإصابة باضطراب الألم.



أسباب اضطراب الألم:
ترجع أسباب الإصابة باضطرابات الألم إلى العوامل الوراثية، أو القلق والإجهاد وتكرار حركات معينة أو قلة الحركة والنشاط، وقد يكون ناجماً عن بعض الأمراض كالنوبات القلبية وتهيج المعدة.



وتصيب اضطرابات الألم العضلات بشكل خاص التي تشكل 75 بالمئة من جسم الإنسان، ولها دور مهم في الحركة والتوازن، وهي أكثر أجزاء الجسم عرضة للتآكل والتلف، وتصاب العضلات بما يسمى بألم العضل الليفي، حيث يحدث الألم في نقطة معينة تسمى نقطة زناد العضل الليفي، ثم ينتشر في أماكن أخرى.


نقطة زناد العضل:
تعتبر نقطة زناد العضل مركز الألم ضمن العضلة، وهي عبارة عن حزمة مشدودة من العضلة أو اللفافة، ويعتبر ألم العضل الليفي ألما بعيد المنشأ، عميق أو متفاوت الشدة، يتراوح بين الشعور بالضيق وعدم الراحة، إلى ألم شديد يمنع المريض من ممارسة نشاطاته اليومية، وقد يكون على شكل حرقة أو ضغط أو ألم مبرح وتلعب العوامل النفسية والإجهاد دورا في ظهور هذا الألم.


والكثير من الأطباء تنقصهم الخبرة في علاج وتشخيص هذا الألم، وأهم عامل مساعد في علاج ألم العضل الليفي هو إيجاد نقطة الزناد المتعددة المسببة للألم وهي نوعان:
نقطة الزناد النشيطة التي تسبب ألم عضلي حتى عند الراحة، وتكون موجودة بين ألياف العضلة وتؤدي إلى ضعف العضلة.
أما النوع الثاني: فهو نقطة الزناد المستترة التي لا تسبب شعوراً بالألم إلا عند اللمس، وتسبب صعوبة في أداء حركات معينة كالانحناء مثلاً، ويعتبر إجراء تخطيط للعضلات والتصوير بالرنين المغناطيسي غير كاف لتشخيص هذا المرض.


أعراض مرافقة:
ويترافق ألم العضل الليفي مع عدة أعراض، كالشعور بالتعب والإعياء، والضعف العام، و طنين دوار، و صداع، و غثيان، و زيادة حساسية الأسنان لدرجات الحرارة، وأكثر أعضاء الجسم عرضة للإصابة بألم العضل الليفي، هي: الرقبة، والأكتاف، واليدان وأسفل الظهر والأطراف السفلى وأحيانا يتم تشخيص ألم العضل الليفي على أنه مرض الشقيقة، بينما يكون الألم ناجما عن نقطة زناد العضل الليفي الموجودة في لفافة عضلات الرقبة.